في قضية هزت الإمارات قضت محكمة
إماراتية بسجن رجلين مدى الحياة وجلد كل منهما 80 جلدة عقابا على قيام
أحدهما بتسهيل اغتصاب زوجته للآخر.وذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية أن
محكمة جنايات عجمان قررت جلد رجلا ساعد صديقه على اغتصاب زوجته ثمانين جلدة
حدا لشرب الخمر، والسجن المؤبد لهما عن تهمة المواقعة بالإكراه وإبعادهما
من الدولة". وفي تفاصيل جلسة المحكمة عندما طلب القاضي من الزوجة الإدلاء
بإفادتها حول ما جرى، ما كان منها إلا أن نطقت بعبارات تفيض أسى وحزنا،
وكان أول ما تفوهت به المجني عليها، أمام المحكمة جنايات عجمان: كيف أصف
لكم ما حدث لي؟إن المفردات لا تعبر عن مأساتي، والعبارات لا تستوعب ما يغلي
في فؤادي من جحيم؟ليتني مت قبلها، ليتني وئدت تحت الثرى، فالموت قد يكون
الخلاص الوحيد لآلامي، والقبر قد يكون أهون علي وأرحم مما حل بي من
كارثة.خيم الصمت على أروقة المحكمة، اللهم إلا من صوت عويلها المتصل
الواهن، كما لو كانت تسحب حبالها الصوتية من بئر بلا قرار.ولما تمالكت
أمرها قليلا، واصلت سرد قصتها الأغرب من المآسي الشكسبيرية قائلة: قد تتعرض
امرأة للاغتصاب، وهذه تجربة مريرة تخلف جروحا نادبة نازفة في نفسها، غير
أنني تعرضت للتشويه الذي لا قبل لي بتحمله، فمقترف الجريمة النكراء، أو
بالأحرى الشريك فيها هو زوجي.ثم وبنبرة صارخة أخذت تقول: تزوجته منذ سنوات
طويلة، وتحملت الكثير فقط للحفاظ على استقرار أسرتي، وكلما كنت أفكر في
الطلاق، أردد بيني وبين نفسي: أنا امرأة مطلقة، ولا أريد أن أوصم بالعار
مرتين، سأتحمل البلاء، وسأصبر حتى يجعل الله لي من أمري مخرجا.سنوات طويلة،
وأنا أجتر مرارتي في صمت، ولمدة أكثر من 14 عاما، كنت أعانق جراحي سرا،
ومن دون أن أجهر بالشكوى.يعاقر الخمر، ويأتي مع خيوط الشمس الأولى مترنحا
إلى البيت، وينام خائر القوى حتى المغرب، لم يهتم بالعمل ولم يراع الله،
ولم ينفق علي، ولم يمنحني حقوقي الشرعية