alixx Admin
عدد المساهمات : 1271 نقاط : 8600 تاريخ التسجيل : 28/10/2011
| موضوع: من هي الصديقة بنت الصديق ..؟ الجمعة نوفمبر 25, 2011 5:22 am | |
| والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الطيبين وأزواجه أمهات المؤمنين .. وبعد يقول الله تعالي : ((النبيُ أوْلى? بالْمُؤْمنين منْ أنفُسهمْ ? وأزْواجُهُ أُمهاتُهُمْ .. (6)الأحزاب هذا تعريف موجز عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فمن هي أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما .. ؟ هي الصديقة بنت الصديق أم عبدالله عائشة بنت أبي بكر بن قُحافة ، وأمها أم رومان ولدت في الإسلام . ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم من النساء بكرا غيرها ، وهو شرف استأثرت به على سائر نسائه ، وظلت تفاخر به طيلة حياتها كان لعائشة رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –لم تكن لسواها ، حتى إنه لم يكن يخفي حبها عن أحد ، وبلغ من حبه لها أنه كان يشرب من الموضع الذي تشرب منه ، ويأكل من المكان الذي تأكل منه ، وعندما سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه : " أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ " ، قال له : عائشة ) متفق عليه ، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يداعبها ويمازحها ، وربما سابقها في بعض الغزوات . ومن محبته – صلى الله عليه وسلم – لها استئذانه لنسائه في أن يبقى عندها في مرضه الذي تُوفي فيه لتقوم برعايته كانت رضي الله عنها صوامة قوامة ، تُكثر من أفعال البر ووجوه الخير ، وقلما كان يبقى عندها شيء من المال لكثرة بذلها وعطائها ، حتى إنها تصدقت ذات مرة بمائة ألف درهم ، لم تُبق منها شيئا . وقد شهد لها النبي – صلى الله عليه وسلم – بالفضل ، فقال : ( فضلُ عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه . ومن فضائلها قوله - صلى الله عليه وسلم - لها : ( يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام ، فقالت : وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه . وعلى الرغم من صغر سنها ، إلا أنها كانت ذكية سريعة التعلم ، ولذلك استوعبت الكثير من علوم النبي - صلى الله عليه وسلم – حتى أصبحت من أكثر النساء رواية للحديث ، ولا يوجد في نساء أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - امرأة أعلم منها بدين الإسلام وإلى جانب علمها بالحديث والفقه ، كان لها حظ وافر من الشعر وعلوم الطب وأنساب العرب ، واستقت تلك العلوم من زوجها ووالدها ، ومن وفود العرب التي كانت تقدم على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – . ومن بركتها رضي الله عنها أنها كانت السبب في نزول بعض آيات القرآن ، ومنها آية التيمم ، وعندما ابتليت رضي الله عنها بحادث الإفك ، أنزل الله براءتها من السماء قرآنا يتلى إلى يوم الدين ، قال تعالى: ((إن الذين جاءُوا بالْإفْك عُصْبة منكُمْ ? لا تحْسبُوهُ شرا لكُم ? بلْ هُو خيْر لكُمْ ? لكُل امْرئٍ منْهُم ما اكْتسب من الْإثْم ? والذي تولى? كبْرهُ منْهُمْ لهُ عذاب عظيم ?11? النور وقد توفيت سنة سبع وخمسين ، عن عمر يزيد على ثلاث وستين سنة ودفنت في البقيع ولم تُدفن في حجرتها بجانب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فقد آثرت بمكانها عمر بن الخطاب ، فرضي الله عنهما وعن جميع أمهات المؤمنين.
| |
|