اخذت الريح تلاعب شعرها وغصون الاشجار مالت لتمسح الدموع التي اخذت تقبل
خدودها سمعت صوت الاشجار وكانها تسبح لله فقالت سبحان الله الذي يسبح الكل
باسمه
اخذت تسبح وتصلى لله وهي تشكوا اليه حالها
اتعلمون من هي انها فتاة اسمها امل كانت عائلتها في انفتاح كبير تقيم
الحفلات وليس لهم من الاسلام غير الاسم وعن طريق المدرسه تعرفت امل على بعض
الفتيات المومنات واخذت تميل الى لبس الحجاب والرجوع الى الله
واعطتها احدى زميلاتها الحجاب وقالت لها انه فرض علينا من الله ولبسته امل
لترجع الى البيت ولقد وضعت على راسها تاج العفه واطاعة الله وعندما فتحت
الام الباب صدمت من منظر ابنتها واخذت تكلمها وتقنعها في نزع الحجاب لكن
دون جدوى واصرت امل على لبس الحجاب واخذ افراد عائلتها بالاستهزاء بها
ولكنها كانت تصبر نفسها بذكر الله واقامت عائلتها حفله دعت الها الشباب
والشابات لكي يرجعوا امل الى ما كانت عليه لكن امل لم تنزل واخذت تسمع
القران بصوت عالي كي لا تجعل نفسها تغلبها ونجحت واخذت تبكي وترفع الى الله
ماهي فيه
وتسال الله الثبات على الحق
وجاء اليها ابيها واخيها لكي تشارك في الحفله لكنهم وجدوها في عالم غير
عالمهم عالم الفلاح والخير راوها وهي في خشوعها امام الله تبكي وتصلي
فتركوها ونزلوا خائبين وقامت امها بحرق لباسها وحجابها ومنعتها من الخروج
الا اذا عادت الى صوابها ولكن ذلك زادها ايمان وتقرب الى الله
وتذكرت ما بذل الرسول صلى الله عليه وسلم في سبيل الدعوى والحق وتذكرت
الصحابه ومنهم السيده سميه وقالت لو كلفني ذلك حياتي سوف ابقى على الحق
وعرف زميلاتها في المدرسه ما حدث لاختهم امل وخاطبوا اهلها وادارة
المدرسه في حقها في اختيار طريقها ونجحن في ذلك وقام الاب بمناقشة ابنته في
الحجاب فقالت له بثبات ان كنت تريد ان اخرج من الغرفه بغير حجاب فالموت
اقرب لي وبذلك نزل الاب عند رغبة ابنته وخرجت امل من بيتها الى مدرستها
بزيها الاسلامي وهي في فرح عظيم من نصرة الله لها واستقبلها في المدرسه
صديقاتها وقدموا لها هديه (نسخه من القران الكريم ،مع حجاب جديد ) هكذا
يكون الثبات على الحق
لكي ولي اختي المسلمه هذه القصة