alixx Admin
عدد المساهمات : 1271 نقاط : 8600 تاريخ التسجيل : 28/10/2011
| موضوع: رحلة 219 لطائرة "البوينغ 707" وعملية القبض على ليلى خالد الأحد ديسمبر 11, 2011 3:42 am | |
| center] "بتاريخ 6 أيلول/سبتمبر 1970 أراد رجال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تسجيل محطة نوعية في الإرهاب الجوي، وهي المنظمة التي أقيمت في كانون أول/ديسمبر عام 1967 على أيدي د. وديع حداد ود. جورج حبش، طبيبان مسيحيان من مواليد صفد واللد، هربت عائلتاهما عام 48 إلى لبنان. اختطاف الطائرات بدأ منذ منتصف الستينيات واستهدف الخطوط الجوية التجارية الإسرائيلية، وبشكل خاص شركة العال. وأدت الهجمات بشكل طبيعي إلى جذب اهتمام عالمي، محققة بذلك أحد أهم أهداف الجبهة الشعبية ألا وهي طرح القضية الفلسطينية على بساط البحث الدولي".
بهذه المقدمة افتتحت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، التقرير الذي نشرته في ملحقها الأسبوعي الصادر يوم الجمعة 15 أيلول، لما وصفتها بالذكرى الـ41 لاختطاف طائرة "بوينغ 707" التابعة لشركة "إلعال" والتي هبطت في أمستردام، في طريقها من تل أبيب الى نيويورك، في رحلة رقم 219، وهي محاولة الاختطاف التي نفذها في حينه مناضل نيكاراغوي الجنسية قتل في العملية، والمناضلة الفلسطينية ليلى خالد، التي جرى اعتقالها لبضعة أيام في لندن، قبل أن يتم مقايضتها بركاب طائرة أخرى اختطفت لهذا الغرض من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
يوم أيلول/ سبتمبر، كما يصفه التقرير، ابتدأ باختطاف رحلة 74 التابعة لشركة "تي في إي" الأمريكية، الطائرة التي كان على متنها 151 راكبا حطت في فرانكفورت وبعد إقلاعها تم اختطافها وإرغامها على الهبوط في مدينة الزرقا في الأردن، الرحلة التالية كانت رقم 100 التابعة لشركة "سويس إير" السويسرية والتي كانت في طريقها من زيوريخ الى نيويورك وتم إرغامها على الهبوط في مطار الزرقا في الأردن، بعدها جاء دور رحلة رقم 93 التابعة لشركة "بان أم" والتي كانت في طريقها من بروكسل إلى نيويورك وحطت في أمستردام، حيث تم اختطافها وتحويل مسارها إلى بيروت للتزود بالمتفجرات، قبل أن تهبط في مطار القاهرة، أثر تخوف الخاطفين من عدم قدرة مطار الزرقا الصغير من استيعاب طائرة بوينغ 747 بهذا الحجم، فقرروا الهبوط في القاهرة حيث تم تفجير الطائرة بعد إخلائها من الركاب.
الطائرة الأخيرة التي كان يفترض بها استكمال تركيب البازل، هي طائرة البوينغ 707 التي هبطت في امستردام في طريقها إلى نيويورك والتي كان يقودها، الطيار أوري بارليف، الذي يبلغ من العمر اليوم 80 عاما والذي تجند في عصابة "البلماح"، عندما كان عمره 16 عاما، وكان من الجيل المؤسس لسلاح الجو الإسرائيلي والجيل المؤسس للطيران المدني الإسرائيلي لاحقا، كما يقول في التقرير الذي نشرته "يديعوت أحرونوت".
في صباح 6 أيلول/سبتمبر، وصل بار ليف إلى طائرته حوالي الساعة العاشرة صباحا، وبدأ بإجراء فحوصات تقليدية استعدادا للإقلاع إلى أمستردام، كان معه ثلاثة من رجال الطاقم وعشرة مضيفين ومضيفات.
بار ليف يستذكر قي تقرير "يديعوت أحرونوت"، تفاصيل ساعات العملية، حيث يبدأ من أمستردام ويقول، في وقت كنت منشغلا بالاستعدادات الأخيرة للإقلاع، صعد ضابط أمن شركة "العال" إلى الطائرة وقال لي إن هناك أربعة ركاب مشتبه بهم في الرحلة، حيث تبين أن الأربعة كان بانتظارهم تذاكر في مكتب شركة العال في المطار، وأن لاثنين منهم جوازات دبلوماسية تابعة للسنغال، تحمل أرقاما متتالية، في حين أن التذاكر التي حجزت لهم هي تذاكر درجة أولى في وقت لا يوجد ركاب درجة أولى على هذه الرحلة، الأمر أثار شكوكي، يقول بارليف، الذي يشير إلى أنه إضافة إلى السنغاليين كان هناك رجل أشقر وامرأة أثارا شكوك رجال الأمن.
وبعد التشاور، يقول بارليف، تقرر الفصل بين الأربعة، حيث تم نقل السنغاليين إلى رحلة "بان أم"، التي أقلعت في ذات الوقت، وهما من اختطفا الطائرة المذكورة الى القاهرة، أما الرجل الأشقر والمرأة فقد تقرر أن يصعدا إلى الطائرة بعد فحص دقيق، وهذا ما جرى فعلا، خلال استعدادي للإقلاع، يروي بار ليف، سمعت في اللاسلكي أن رحلة "بان أم"، توقفت لفحص رجلين نقلا إليها من رحلة العال، إلا أن الفحص لم يكن دقيقا على ما يبدو ولم يتم العثور على الأسلحة، الأمر الذي أدى إلى اختطاف الطائرة لاحقا.
جرس الإنذار الذي ركب حديثا في طائرات إلعال، رن في مقصورة الطيار، وعندها بدأت الدراما، كما يصفها بارليف، بخبطات قوية على باب المقصورة المغلق وصوت أحد المضيفين يقول إن هناك خاطفين مع مسدسات وقنابل وإذا لم نفتح الباب سيبدأون بقتل الركاب، مهندس الرحلة الذي نظر من خرم الباب أنبأني، أنه يرى رجلا يصوب مسدسا إلى رأس إحدى المضيفات وخلفه شابة أخرى تحمل قنابل يدوية.
فجأة ظهرت شابة ذات ملامح عربية، صرخت باللغة الانجليزية بلهجة عربية، تقول ميخال أدار، مضيفة العال في حينه، لـ"يديعوت احرونوت"، اليوم أعرف انها كانت ليلى خالد "الشهيرة"، وتضيف أن شابا تصفه بأنه قصير القامة أشقر الشعر ويلبس نظارات "وجه لي ضربة سقطت أو آثرت السقوط بعدها على الأرض، بعدها مرا من فوقي باتجاه مقصورة الطيار، عندها فهمت أننا حيال عملية اختطاف" تقول أدار.
القبطان بارليف يواصل سرد تفاصيل العملية قائلا: "قررت تنفيذ تمرين يسمى بلغة الطيران "الغوص السلبي" وهي عملية يتم خلالها إلغاء الجاذبية فيطفو الركاب غير المربوطين بأحزمة في الهواء، بعد أن علمت أن الركاب ما زالوا يربطون الأحزمة، لأننا كنا لا نزال في مرحلة الإقلاع، ما يعني أن الخاطفين هم وحدهم من سيفقدون توازنهم نتيجة لذلك، أثناء ذلك أطلق واحد من رجال الأمن النار على الخاطف، الذي حمل مسدسا وبصحبة رجل أمن اخر تمكنا من السيطرة على ليلى خالد، التي لم نكن نعرف هويتها حينها، لقد ضربناها وأخذنا منها قنبلتين يدويتين محررتين تبين لاحقا أنهما معطوبتان، يروي افيهو كول، رجل أمن في حينه، لـ"يديعوت احرونوت".
بعد السيطرة على الخاطفين، يواصل القبطان بار ليف، تلقيت أمرا من رئيس "الشاباك" في حينه يوسيف هرملين بالعودة الفورية إلى تل أبيب، حيث تبين أنه كان يعرف عن عمليات الخطف الأخرى التي جرت في نفس اليوم والتي لم نكن نحن نعرف عنها، عندها علمت أن هناك رجل أمن مصاب بإصابات بالغة، إثر إطلاق النار عليه من قبل الخاطف، وبعد فحصه من قبل طبيب قررت الهبوط في لندن، لنقله بسرعة لتلقي العلاج ومن ثم الإقلاع إلى إسرائيل، إلا أن رجال الأمن البريطاني صعدوا إلى الطائرة، واقتادونا إلى التحقيق، وقاموا بنقل الخاطفين، باتريك ارغوالو، من نيكاراغوا، الذي فارق الحياة لاحقا، متأثرا بجراحه وليلى خالد، التي اعتقلت لبضعة أيام في لندن قبل أن يتم تحريرها، إثر اختطاف رفاقها طائرة أخرى واحتجاز ركابها كرهائن، كما يقول القبطانى بارليف، الذي تورط لدى عودته إلى إسرائيل، بعصيان الأوامر بسبب هبوطه في لندن، إلى أن أنصفته لجنة خاصة شكلت لهذا الغرض بمشاركة موشيه ديان وايغئال الون ويوسف بورغ، كما يقول عرب 48 | |
|