لحـظات حياة***
كانت الأم التي اعتادت أن تسابق عصافير الفجر بحيويتها ونشاطها رغم ساعات الصيام الطويلة استيقظت ذات يوم و
كان لا بد لها من الحصول على الماء من البئر لتقف على باب بئر الماء وتحصل على ما يكفي حاجتها حيث إنّ المياه تلامس سقف البئر
لحـظات حياة*** لحـظات حياة***
لحظات تلك التي جمعت بين وقفة الأم وطفلها الذي تتبّع خطاها ورغم حذرها الشديد من اقتراب طفلها من باب البئر إلا أن إرادة الله ساقته من حيث لا تحتسب الأم وما هي إلا لحظات وإذا بالطفل قد استقرّ في قاع البئر
لحـظات حياة*** لحـظات حياة***
هي لحظة فراق فلذة كبدها لا لم يدم تفكيرها طويلا بل لم تفكر ترجمت معنى الأمومة عمليا إذ إنها لم تجد مفرا من اللحاق به الوصول إليه ويا لها من أم استطاعت أن تحتضن ابنها تحت سطح الماء
اكتفت بحضنه غادرت العالم وأقبلت لقربه اخترقت برودة الماء واستغنت بدفئه
لحـظات حياة*** لحـظات حياة***
حاولت أن تحضن ابنها بيد وتتسلق على الحبل الذي استعانت به في النزول باليد الأخرى ولكنّ صراعها مع كثافة الماء أعاق محاولاتها المتكررة خاصة وأنها استماتت في إبعاد الماء عن وجه الطفل فأصرت على قهر الموت
لحـظات حياة*** لحـظات حياة***
في تلك اللحظات سارعت طفلته التي ملأت الدنيا صراخا ظنّا منها أن أمّها وأخاها فارقا الحياة إلى استدعاء كل من وصله أنين صراخها فكان لها ما أرادت حيث تداعى الرجال من كل ناحية لإنقاذ الأم وطفلها وفعلا استطاعوا بقدر الله تعالى أن يعيدوا البسمة إلى الأسرة